طالب الدكتور محمد معيط، وزير المالية، بأهمية زيادة دور بنوك التنمية متعددة الأطراف العالمية، في توفير تمويلات بتسهيلات ميسرة للدول الناشئة والأفريقية في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وقال معيط، خلال لقائه مع أليكسيا لاتورتو مساعد وزيرة الخزانة الأمريكية للتجارة الدولية والتنمية، ودانيال روبنستين القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، على هامش مشاركتهما في قمة المناخ بشرم الشيخ، إن التمويلات الخضراء الميسرة المتاحة حتى الآن مازالت لا تلبي الاحتياجات التنموية الكبيرة للدول الأفريقية.
وتابع معيط: "نتطلع إلى دور أكبر لبنوك التنمية متعددة الأطراف العالمية حيث لم تستخدم الضمانات بالشكل الكافي التى أسهمت خلال العشر سنوات الماضية - وفقًا للدراسات- في خفض تكلفة التمويل بالدول بنسبة ٣,٣٪ علي نحو يحفزنا للمطالبة بالتوسع فى هذه الضمانات وربطها بالأهداف البيئية والاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية".
واستطرد: "نستهدف تحقيق أقل تكلفة للاقتراض الأخضر، إضافة إلى حشد مصادر للتمويل الخاص والمختلط، وإطالة آجال الاستحقاق، مع تسجيل تصنيف ائتماني أعلى للإصدار".
وذكر وزير المالية أن مصر حريصة على تشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي، لإيمانها بدوره المحوري في عملية التنمية المستدامة، حيث تتيح له فرصًا استثمارية كبرى خاصة في مجال الهيدروجين الأخضر وتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه والزراعة المستدامة والطاقة والنقل النظيف، بما يسهم في التوسع في الاقتصاد الأخضر.
وأضاف معيط: "أننا نُعوِّل كثيرًا على دعم أمريكا لقضية المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول الأفريقية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، خاصة في ظل ما يعانيه الاقتصاد العالمي من موجة تضخمية عالمية حادة ناتجة عن جائحة كورونا والحرب في أوروبا، أدت إلى زيادة أسعار السلع الأساسية والوقود، نتيجة لاضطراب سلاسل الإمداد والتوريد، ورفع تكاليف التمويل".