قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن الدور الذي يلعبه البنك الدولي حاليًا فى مساندة الدول مهم للغاية، خاصةً مساعدة الاقتصادات النامية والأفريقية على التكيف والتعامل مع التغير المناخي، وكذلك الدعم المستمر من البنك الدولي للحكومة المصرية للتعامل مع الضغوطات الخارجية التي نتجت عن الحرب في أوروبا.
وأضاف معيط، خلال لقائه مع أكسيل فان تروتسنبيرج مدير العمليات بالبنك الدولي على هامش مشاركتهما فى "قمة المناخ"، أن بنوك التنمية متعددة الأطراف تؤدي دورًا مؤثرًا في توفير التمويل المناسب للدول النامية والأفريقية، بما يرفع من قدرة هذه الدول على مواجهة ارتفاع معدلات الدين العام وغيرها من الأزمات في ظل تحديات عالمية صعبة.
وذكر الوزير أن التعاون البناء مع شركاء التنمية الدوليين من شأنه جعل الاقتصادات الناشئة أكثر قدرة على التحول الأخضر، ومواجهة صدمات المناخ، كما أن تعزيز تمويل مشروعات ذات أبعاد اجتماعية من شأنه تقديم المساندة الحقيقية لمواجهة التحديات الكبرى.
أشار الوزير إلى أهمية قمة المناخ في إيجاد تغيير حقيقى فى المشهد العالمي، متابعًا: "نستهدف أن نكون مساهمًا فاعلاً في تحفيز العمل الدولي لمواجهة تغيرات المناخ، على نحو يربط الخطوات الاقتصادية التنموية بالقضايا المناخية العالمية، وهو ما تم ترجمته في الخروج بإطار التمويل السيادي المستدام، الذي يعد بمثابة تطوير لإطار التمويل السيادي الأخضر في مصر".
وتابع: "التمويل السيادي المستدام يسمح بإدراج مشاريع إضافية يمكن تمويلها من خلال السندات الخضراء والزرقاء والاجتماعية وأيضًا السندات المستدامة، وهذه الخطوة تحافظ على مكانة مصر الرائدة في التمويل المبتكر للمناخ والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا، وعلى مستوى الدول النامية".