كرم البنك المركزي المصري، أفضل 5 بنوك أداءً في مجال تقديم خدمات تطوير الأعمال، ضمن مبادرة رواد النيل التي أطلقها في عام 2019 وتتعاون في تنفيذها جامعة النيل الأهلية وعدد من الجهات والبنوك، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 3 سنوات على إطلاق المبادرة وإنشاء مراكز خدمات تطوير الأعمال بالبنوك المشاركة.
وذكر بيان للمبادرة اليوم السبت، أن البنوك المكرمة هي: مصر، وQNB الأهلي، والزراعي المصري، والأهلي المصري، والقاهرة، كأفضل بنوك حققت إنجازات في مجال تقديم الخدمات غير المالية، كما تم تكريم أفضل 10 أخصائيين بالبنوك من العاملين بمراكز تطوير الأعمال.
شارك في حفل التكريم الذي أقيم بجامعة النيل الأهلية، مي أبو النجا وكيل أول محافظ البنك المركزي، وشريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي للشمول المالي، والدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية، ومحمد بدير الرئيس التنفيذي لبنك QNB الأهلي، وعلاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري، وعاكف المغربي نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر، وبهاء الشافعي نائب رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، ومصطفى منير رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك المركزي، وعدد من مسئولي البنك المركزي ورؤساء قطاعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنوك، بجانب مسئولي مبادرة رواد النيل.
وتستهدف مراكز خدمات تطوير الأعمال، دعم رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال تزويدهم بخدمات غير مالية وخلق بيئة استشارية ملائمة لتحسين بيئة عملهم وتمكين الشباب من الجنسين من إقامة مشروعات خاصة بهم، بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، وتم تأسيس هذه المراكز داخل البنوك ومراكز الشباب والجامعات.
وقالت مي أبو النجا، وكيل أول محافظ البنك المركزي المصري، إن البنك المركزي يولي اهتماما خاصا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في إطار استراتيجية الشمول المالي، مشيرة إلى أن جهود المتابعة أظهرت وجود فجوة بين هذه المشروعات والبنوك تعرقل حصولها على الخدمات المالية، تمثلت في ضعف الثقافة والمعرفة لدى أصحاب المشروعات بكيفية إعداد مشروعاتهم لتكون مؤهلة للحصول على التمويلات.
وأضافت أبو النجا أن التجارب والممارسات العالمية أظهرت ضرورة أن يكون للقطاع المصرفي دور في سد هذه الفجوة وتوفير الخدمات غير المالية والاستشارات لأصحاب المشروعات، وهو ما دفع البنك المركزي لإطلاق مبادرة رواد النيل التي تقدم خدمات متنوعة من برامج ما قبل الاحتضان والاحتضان ومسرعات الأعمال وبرامج دعم الابتكار والتنافسية وبرامج التوعية والتدريب في مجالات مختلفة بريادة الأعمال وتمكين المرأة اقتصاديا وتعميق التصنيع المحلي والتحول التكنولوجي ودعم القطاعات والشركات المصدرة.
وأشادت وكيل أول محافظ البنك المركزي، بالنتائج التي حققتها مبادرة رواد النيل، وأيضا بالدور الذي يقوم به المجلس الاستشاري للمبادرة ووزارتي التخطيط والشباب والرياضة، وكذلك جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والقطاع المصرفي وغيرها من الجهات المحلية والدولية التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز في مجال ريادة الأعمال ودعم مشروعات الشباب.
وأكدت أن مبادرة رواد النيل أصبح لها دور فعال وتواجد كبير على الأرض في نحو 20 محافظة من خلال مراكز تطوير الأعمال، تضم أكثر من 200 أخصائي على أعلى درجة من الكفاءة في توفير الخدمات غير المالية للأفراد والشركات، وأيضا نشر الوعي والتثقيف المالي بين الشباب.
من جانبه، قال الدكتور وائل عقل رئيس جامعة النيل الأهلية، إن إطلاق مبادرة رواد النيل يعكس الرؤية الثاقبة والاستباقية لدى البنك المركزي لأهمية ريادة الأعمال، حيث حققت الشركات الناشئة والمشروعات التي تلقت دعما من المبادرة، زيادة في عوائدها الاقتصادية الحقيقية بمقدار 10 أضعاف ما تم إنفاقه عليها، وهو ما يعكس التأثير القوي للمبادرة على الاقتصاد، ويؤكد أهمية الاقتصاد المبني على المعرفة في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية.
وأضاف عقل أن الابتكار هو القاطرة الوحيدة القادرة على قيادة أي اقتصاد يرغب في المنافسة ومواجهة التحديات العالمية على اختلاف أنواعها سواء سياسية أو بيئية أو غيرها، مؤكدا أن الاقتصاد القومي سينمو من خلال تمكين الشباب من الجنسين من تنمية أفكارهم البسيطة وتحويلها إلى منتجات حقيقة وشركات على أرض الواقع.
بدوره، قال الأستاذ شريف لقمان وكيل محافظ البنك المركزي، إن مراكز تطوير الأعمال التابعة لمبادرة رواد النيل تم إطلاقها قبل 3 سنوات، حققت خلالها إنجازات كبيرة، بالتعاون مع البنوك المشاركة، والتي بدأت بـ 11 بنكا عام 2019، ووصلت حاليا إلى 17 بنكا، كما قفز عدد مراكز خدمات تطوير الأعمال من 24 مركزا إلى 55 مركزا في أقل من عام.
وأشار إلى أن البنوك المشاركة في مبادرة رواد النيل تقدم العديد من الخدمات غير المالية لمساعدة المشروعات على الاستمرارية والحصول على التمويلات، حيث نجحت على مدار 3 سنوات في تأهيل أكثر من 4300 مشروع للحصول على تمويلات بلغت 3.5 مليار جنيه، وهناك نحو 1300 مشروع آخر بتمويلات تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه جاري تجهيزها حاليا.
فيما قال مصطفى منير رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك المركزي المصري، إن البنك المركزي نجح في إحداث تغيير في الثقافة المصرفية، وأن العمل المصرفي لم يعد يقتصر فقط على العمليات التقليدية من فتح حسابات ومنح القروض، مشيرا إلى أن إدخال ثقافة تقديم الخدمات غير المالية من خلال الجهاز المصرفي تعد بمثابة نقلة حقيقية في عمل البنوك.
وأضاف أن تقديم البنوك للخدمات غير المالية والاستشارية للشركات ورواد الأعمال أثبتت مع مرور الوقت أنها جزء مكمل ومهم للخدمات المصرفية، من حيث إعداد وتأهيل العملاء والشركات للحصول على التمويل.
من جانبها، قالت الدكتورة هبه لبيب المدير التنفيذي لمبادرة رواد النيل، إن المبادرة مدعومة من البنك المركزي بشراكة استراتيجية مع جامعة النيل لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في مجالات الصناعة والزراعة والتحول الرقمي بهدف دعم الاقتصاد المصري.
وأشارت إلى أن مبادرة رواد النيل أطلقت العديد من البرامج الداعمة للمشروعات الصغيرة والناشئة والتصنيع المحلي، كما أطلقت برامج خاصة لدعم التحول الرقمي للشركات، والتوسع في أنشطتها وفتح أسواق جديدة والتصدير بالإضافة إلى برامج تدريبية منها أكاديمية رواد النيل بهدف تحقيق الاستدامة للشركات التي ترغب في النمو والتوسع في السوق.
فيما الدكتور أحمد حسني مدير برنامج مراكز خدمات تطوير الأعمال بمبادرة رواد النيل، إن السنوات الثلاث الماضية شهدت تحقيق العديد من الإنجازات، حيث تم تقديم أكثر من 160 ألف خدمة استشارية لأكثر من 65 ألف رائد أعمال ومشروع، مشيرا إلى أن المرأة حظيت باهتمام خاص، دعما لدورها في سوق العمل، حيث تم توفير خدمات لأكثر من 18 ألف سيدة.