قال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن ما شهده القطاع المصرفي هذا الأسبوع من تراجع في قيمة الجنيه مقابل الدولار هو أمر صحي، ودليل على عدم تدخل البنك المركزي في الدفاع عن العملة.
وأضاف أبو النجا خلال كلمته أمام المستثمرين العالميين في مؤتمر "EFG Hermes One on One" المنعقد بدبي، أن السوق شهد تحرك بعض التدفقات الرأسمالية إلى الخارج خلال يومي الأحد والاثنين، مشيرًا إلى أن ذلك لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى حالة عدم اليقين العالمية التي لا تزال قائمة.
وتابع نائب محافظ البنك المركزي: "سياستنا الخاصة بسعر الصرف ليست تعويما مدارا.. وأصبح لدينا سياسة مرنة راسخة بعمق في الاقتصاد الذي صار الآن في وضع يسمح له بالتكيف لحظيًا".
وذكر أبو النجا أن سياسة سعر الصرف لم تعد أداة لإدارة الأزمات، موضحا أن وجود سعر صرف مرن سيسمح بتجنب تراكم الاختلالات "مثل تلك التي ابتلي بها نظام الصرف الأجنبي خلال العقد الماضي".
وأشار إلى أنه إذا استمرت حالة عدم اليقين العالمي لبعض الوقت، فإن أفضل طريقة لمصر للتعامل مع الصدمات الخارجية هي الاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية ونظام سعر الصرف والسياسة النقدية المرنين، متابعًا: "برنامج الإصلاح المصري أصبح مؤسسيا بدرجة كبيرة بما يمنع التحولات قصيرة الأجل في السياسة النقدية".
واستطرد أبو النجا: "رأينا تفاعل بعض البلدان مع الرسوم الجمركية بتخفيض قيمة العملة، ونحن لن نستيقظ كل صباح ونقول سنستخدم سعر الصرف كأداة.. وببساطة نقول أن الاقتصاد قد تموضع بطريقة تسمح لسوق العملات الأجنبية بأن تكون بمثابة أداة لامتصاص الصدمات".
وأضاف: "السوق تتكيف وتستجيب لديناميكيات لحظية دون تدخل من البنك المركزي، ولا نرى أي ميزة في التدخل".
لمتابعة آخر أخبار البورصة المصرية.. تابع موقع معلومات مباشرلمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
لمتابعة آخر أخبار البورصة المصرية.. تابع موقع معلومات مباشر
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا