قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إن العالم يشهد الآن عصرًا اقتصاديًا جديدًا يُهدم فيه ثوابت 30 سنة سابقة من العولمة والتحالفات العالمية، تحل بدلًا منها آليات جديدة من العلاقات الثنائية والمتبادلة.
وأضاف مدبولي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم الأربعاء، أن المشهد مضطرب الآن، وكل دولة ستعمل على الصمود والبحث عن مصالحها، والتحرك من أجل تحقيق أكبر استفادة مع تجنب أقل تداعيات سلبية ممكنة من الحرب التجارية العالمية.
وتصاعدت الحرب التجارية العالمية بعدما دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات العديد من دول العالم جيز التنفيذ في مطلع إبريل الجاري، واحتدم الصراع بعدما ردت الصين برسوم كبيرة على الواردات الأمريكية إليها.
وأشار رئيس الوزراء أن الخبراء والمؤسسات الاقتصادية الدولية في مقدمتها صندوق النقد الدولي، يحذرون من الدخول في موجة تضخم كبيرة يصحبها ركود اقتصادي عالمي.
وتابع: "هدفنا الآن الحفاظ على مسار الاقتصاد والنمو بطريقة إيجابية وتجنب التداعيات والآثار الاقتصادية السلبية.. وأيضا استيعاب كل السناريوهات الممكنة لمجابهة الحرب الاقتصادية العالمية".
واستطرد مدبولي: "سنبحث ما يجب فعله مع المجموعة الاقتصادية الوزارية واللجنة الاستشارية الاقتصادية، وكذلك مجلس السياسات المالية والنقدية".
وشدد مدبولي على ضرورة أن تعمق مصر الاندماج مع تجمعات أكثر من الشركاء التجاريين وتأمين الاحتياجات الأساسية من السلع والطاقة والاستمرار في الاصلاح الاقتصادي ودعم التصنيع والإنتاج المحلي وتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر.
وفي سياق متصل، قال مدبولي إنه بعد فرض الرسوم الأمريكية الجديدة شهد العالم انهيار في البورصات العالمية وموجات عارمة من خروج الأموال الساخنة أو الاستثمارات الأجنبية في الأدوات المالية مثل سندات والأذون وخلافه، ومصر كانت جزء من ذلك".
وأضاف أن مصر شهدت خلال يومي الأحد والإثنين الماضيين موجة خروج للأجانب من أدوات الدين المصرية، بسبب ما يشهده العالم الآن من حرب اقتصادية.
ذكر أن وتيرة خروج استثمارات الأجانب في أدوات الدين تباطأت خلال أمس الثلاثاء واليوم، متابعًا: "البنك المركزي يتعامل وهناك تنسيق كامل على مدار الساعة، واستوعبنا ما حدث يومي الأحد والإثنين".
لمتابعة آخر أخبار البورصة المصرية.. تابع موقع معلومات مباشر
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا