قدم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII، تمويلاً بقيمة 100 مليون دولار أمريكي كقرض مساند يتم إدراجه ضمن الشريحة الثانية من القاعدة الرأسمالية لبنك القاهرة، وذلك لدعم الخطط التوسعية وتعزيز هيكل رأس المال.
وذكر بيان مشترك للجهات المانحة، اليوم الثلاثاء، أن التمويل المساند طويل الأجل وسيساهم في الإسراع من خطط النمو الطموحة لبنك القاهرة وزيادة رأسمال البنك وتعزيز التمويلات التي يتم ضخها لمختلف القطاعات الحيوية تحقيقاً لأهداف الشمول المالي.
وسيقدم البنك الأوروبي لبنك القاهرة الدعم والمساندة لتنفيذ خطة عمل في مجال الحوكمة المؤسسية المناخية، بما يسهم في تعزيز اعتبارات تغير المناخ ضمن إجراءات البنك، وبما يتوافق مع الإفصاحات المالية المتعلقة بالمناخ.
كما ستقوم المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII في دعم استراتيجية البنك لتنفيذ خطته لإطلاق منظومة إدارة بيئية ومجتمعية شاملة، بما سيسهم في تدعيم العلامة التجارية للبنك وتعزيز إمكانية حصوله على رأس المال الأجنبي لدعم نموه المستدام.
وفي هذا السياق، شدد فرانسيس ماليج، العضو المنتدب للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على الالتزام طويل الأمد تجاه الدولة المصرية وقطاعها المالي، وتعزيز الشراكة مع بنك القاهرة.
وعلى صعيد آخر، أوضحت شيرين شهدي، رئيس مكتب القاهرة ومدير عام التغطية في إفريقيا للمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار BII، أن المؤسسات المالية القوية والراسخة تؤدي دوراً فعالاً في تعزيز إنتاجية القطاعات الخاصة ودعم تواجد الاقتصاديات القوية.
وأضافت: "شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تهدف إلى تعزيز قدرة بنك القاهرة على دعم الشركات من خلال زيادة ضخ التمويلات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر".
وتابعت: "التمويل الجديد لرأسمال بنك القاهرة سيعزز من نطاق توسعه ومساعدته على تحقيق فرص اقتصادية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على مستوى البلاد، كما أن المؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار ستضيف خبراتها على المستويين البيئي والاجتماعي لمساعدة بنك القاهرة على تدعيم استراتيجيته وثقافته المؤسسية التي ستسهم في ترسيخ مكانة البنك، وجذب قدر أكبر من الاستثمارات، وتسريع عجلة التنمية للقطاع المؤسسي الذي يتسم بالإنتاجية والشمولية في مصر على المدى الطويل".
فيما أكد طارق فايد رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، أن البنك لا يدخر جهدًا لتسريع وتيرة التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتحقيق رؤية مصر 2030، معرباً عن اعتزازه بالشراكة الإستراتيجية مع "البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية" والمؤسسة البريطانية الدولية للاستثمار، والتي تعكس ثقة المؤسسات المالية الدولية في المؤشرات المالية والرؤية المستقبلية لبنك القاهرة.
وأضاف فايد أن بنك القاهرة يولي اهتماماً بالغاً بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، انطلاقاً من السبق والريادة التي يتمتع بها البنك في هذا المجال، مشيراً إلى أن هذا التعاون يستهدف ضخ المزيد من التمويلات لدعم هذه القطاعات ومساندة خطط البنك الطموحة في مجال العمل المناخي بما يسهم بشكل فعّال في تحقيق نمو اقتصادي يتسم بالشمولية والاستدامة.
جدير بالذكر أن مصر عضواً مؤسساً في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي ضخ منذ 2012 استثمارات بقيمة 10 مليارات يورو لتمويل 163 مشروعاً في البلاد.