قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في اجتماع الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح ما بين 5.25% و5.5%.
وجاء قرار الفيدرالي مسايرًا توقعات معظم المحللين بالإبقاء على الفائدة دون زيادة، في ظل النمو المتوقع خلال الربع الأخير من العام، وإعادة التوازن في سوق العمل، وصدور بيانات أفضل عن التضخم خلال نوفمبر المقبل.
وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن السيطرة على التضخم وصولًا إلى معدل 2% عملية طويلة الأمد، وسيُبقي الاحتياطي على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة حتى يعود التضخم للرقم المستهدف.
ويتبقى للفيدرالي اجتماعين خلال العام الجاري 2023 بشأن أسعار الفائدة أحدهم في 1 نوفمبر، والأخير في 13 ديسمبر.
ويأتي قرار تثبيت الفائدة رغم ارتفاع المعدل السنوي للتضخم في الولايات المتحدة في أغسطس الماضي إلى 3.7% من 3.2% في يوليو، والمعدل الشهري إلى 0.6% مقابل 0.2%.
وفي 27 يوليو، رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لتسجل أعلى مستوياتها خلال 22 عامًا، إلى نطاق 5.25% و5.50%.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يثبت فيها الفيدرالي أسعار الفائدة خلال 13 اجتماعًا منذ بداية 2022، بعد تثبيتها في شهر يونيو الماضي.
ومنذ مارس 2022، رفع الفيدرالي الأمريكي الفائدة 11 مرة متأثرًا بارتفاع التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إثر تنامي حالة عدم اليقين حينها بشأن مدى تأثير الأزمة المصرفية على الإقراض.