ينظم اتحاد المصارف العربية والبنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، الملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية لعام 2023 في دورته الخامسة، وذلك في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر المقبل في فندق سونستا سان جورج بمحافظة الأقصر.
وذكر الاتحاد في بيان اليوم، أن الملتقى يأتي تحت رعاية حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، وبمشاركة أكثر من 220 قيادة مصرفية ورقابية من 17 دولة عربية وأجنبية.
وأضاف اتحاد أن عقد الملتقى يأتي في وقت لا يزال يعاني الاقتصاد العالمي من تداعيات التطورات الجيوسياسية التي تشهدها القارة الأوروبية منذ اوائل العام 2022 وما رافقها من نزاعات عسكرية أحدثت إرباكا واسع النطاق في سلاسل التوريد عبر الدول، وتركت أثاراً تضخمية بالغة السوء ونضوباً بالسيولة.
وتابع بأن تلك التداعيات رسخت أيضا حالة عدم اليقين في أسواق المال العالمية، وأربكت حركة التجارة الدولية، كما تسببت بإلحاق دمار كبير في البنى التحتية للدول المتصارعة، ذلك فضلاً عن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن النزاع العسكري في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح الاتحاد أنه مما لا شك فيه أن هذه التطورات تركت انعكاسات سلبية على العمل المصرفي في مختلف الدول، فتعرضت بعض المصارف الكبرى للإفلاس، وارتفعت نسب المخاطر المصرفية.
واستطرد: "مصارفنا العربية ليست بمنأى عن تلك التطورات وما تحمله من مخاطر، هذا فضلاً عن التغير المناخي والتحول الرقمي الذي يأخذ طريقه في العالم بسرعة لافتة".
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد الدكتور وسام فتوح، إن "الملتقى أضحى منصة عصف ذهني متقدم ومحطة تلاقي فيما بين كبار المسؤولين في إدارات الرقابة على المصارف ومسؤولي المخاطر في مصارفنا العربية".
وأضاف أن الملتقى يهدف أيضا إلى تبادل المعرفة والخبرة يبن المسؤولين عن المخاطر في السلطات الرقابية والقطاعات المصرفية، والتعرف إلى أحدث التعديلات على توصيات لجنة بازل للرقابة المصرفية في مجال إدارة المخاطر على اثر الاحداث العالمية الاخيرة.
ويسلط هذا الملتقى الضوء على جميع القضايا المطروحة وسيضع التصور المشترك للأسس الواجب اتباعها في مقاربتها.
وتتمثل هذه القضايا في: تحديثات عمل لجنة بازل، الإصلاحات التنظيمية في مرحلة ما بعد الأزمة وتأثيرها على البنوك العربية، قياس مخاطر الائتمان، تحديات استدامة الديون السيادية، الدروس المستفادة من الفشل في أداء بعض البنوك العالمية: حوكمة المخاطر، نماذج الاعمال، مخاطر التركز.
وتشمل القضايا أيضا: المخاطر والفرص المتعلقة بالتكنولوجيا الناشئة (الذكاء الاصطناعي، تقنية البلوكتشين، التكنولوجيا المالية)، الحفاظ على المرونة التشغيلية: الدروس المستقاة من استجابة استمرارية العمل للجائحة العالمية والدور الجديد للمخاطر التشغيلية في مرحلة ما بعد الازمة، البنوك في عالم التضخم المرتفع: ما هي المخاطر والتحديات التي تواجه البنوك والجهات الرقابية؟.
كما تشمل: مخاطر السيولة الناشئة عن الاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة وتأثيرها على مخاطر أسعار الفائدة، المخاطر المتعلقة بالبيئة والتغير المناخي وتأثيرها على استراتيجيات البنوك وأطر وسياسات ادارة المخاطر. ومواجهة حالة عدم اليقين العالمية وتداعياتها السلبية على البنوك العربية: إدارة الازمات، خطط التعافي، العودة إلى الجذور.
وأشار الاتحاد إلى أنه سوف يتحدث في الملتقى نخبة متميزة من الخبراء العرب والدوليين يتقدمهم خبراء لجنة بازل للرقابة المصرفية، وبنك التسويات الدولية بسويسرا .