قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الاتفاق على الأمور الأساسية مع مصر بشأن برنامج القرض أصبح "قريب نسبيا" وذلك بعد زيارة ناجحة لوفد الصندوق إلى القاهرة.
وأضاف جورجيفا في مقابلة مع "العربية Business"، على هامش المنتدى المالي العربي المنعقد في دبي، اليوم الأحد، أن تعدد أسعار الصرف في مصر "كارثي"، حيث لا بد أن يحددها السوق، مشيرة إلى أنه على مصر التحرك باتجاه يجعل السوق هي من تحدد سعر الصرف.
وأشارت إلى أن "الحاجات التمويلية لمصر باتت أكبر ونعمل مع أطراف أخرى لتوفيرها".
وفي سياق متصل، قالت جورجيفا إنها متفائلة إزاء مستقبل الاقتصاد العالمي كونه يتسم بالمتانة على نحو "مدهش" رغم حالة الضبابية الراهنة.
وأضافت في كلمة ألقتها في القمة العالمية للحكومات في دبي، إن صندوق النقد الدولي سينشر وثيقة تظهر أن الإلغاء التدريجي لدعم الطاقة يمكن أن يوفر 336 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يعادل اقتصاد العراق وليبيا مجتمعين.
• توقعات بشأن قيمة القرض
توقع بنك جولدمان ساكس، أن تصل صفقة برنامج التمويل الذي تتفاوض عليه مصر مع صندوق النقد الدولي مبلغ 12 مليار دولار.
وذكر البنك الأمريكي في مذكرة له قبل أيام، أن مبلغ التمويل ينقسم إلى 7 مليارات دولار ستأتي مباشرة من صندوق النقد الدولي، و5 مليارات دولار أخرى تأتي من شركاء خارجيين.
وأشار البنك إلى أن الهدف المباشر للبرنامج الجديد بين صندوق النقد ومصر هو استعادة الثقة في توقعات التمويل الخارجي، بالإضافة إلى برنامج من التدابير السياسية الموثوقة كالتشديد النقدي والمالي، وخفض الإنفاق على المشاريع، والإصلاحات الهيكلية.
وتابع بأن الأمر سيتطلب تمويلًا إضافيًا كبيرًا من أجل طمأنة الأسواق بأن مصر ستكون قادرة على تلبية احتياجاتها التمويلية المتوقعة على المدى المتوسط.
وبحسب البنك، فإن أهداف البرنامج تشمل إصلاح الميزانية العمومية الخارجية للقطاع النقدي المصري من أجل تعزيز الثقة في العملة وتسهيل التوحيد النهائي لسعر الصرف عند مستوى يتوافق مع الأساسيات.