دعت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، الحكومة المصرية، إلى جعل السوق هو من يحدد سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية الأخرى.
وأضاف جورجييفا في تصريحات لقناة "العربية"، اليوم الأحد، أن الاتفاق على الأمور الأساسية مع مصر بشأن برنامج القرض أصبح "قريب نسبيا" وذلك بعد زيارة ناجحة لوفد الصندوق إلى القاهرة.
وتابعت: "تعدد أسعار الصرف في مصر كارثي، ويجب على مصر التحرك باتجاه يجعل السوق هي من تحدد سعر الصرف".
كما دعت مديرة صندوق النقد، الدولة المصرية، إلى عدم التسرع في بيع حصص بشركات حكومة في ظل الظروف الحالية.
وقالت جورجييفا، في تصريحات لاقتصاد الشرق مع بلومبرج، إن الأوضاع في غزة ضغطت على البلاد، ومن ضمن ذلك الضغط على برنامج الطروحات الحكومية.
وأضافت أن الزيادة المُرتقبة على الدعم المنتظر إلى مصر ستكون ذات "حجم كبير".
وأعلنت مديرة صندوق النقد أن فريق الصندوق بلغ المراحل النهائية لإنجاز المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج مصر "خلال أسابيع قليلة".
يشار إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي أنهت زيارتها إلى القاهرة مطلع فبراير الجاري، وأعلنت عن إحراز تقدم في المناقشات مع السلطات المصرية.
وفي سياق متصل، توقع بنك "جيه بي مورجن" في تقرير حديث، خفض قيمة الجنيه المصري إلى ما بين 45 و50 جنيها للدولار، على أن يصاحب ذلك رفع أسعار الفائدة على الإيداع بنسبة 2% إضافية، لتصل إلى 23.25%.
وتوقع البنك أن تركز الحكومة المصرية في الفترة المقبلة على تقليص الإنفاق خارج الميزانية، كأحد المطالب الرئيسية من صندوق النقد الدولي.
وذكر أن خفض قيمة الجنيه والارتفاع الكبير لمعدلات التضخم في فترة المقارنة على أساس سنوي، سوف تساهم في تباطؤ وتيرة ارتفاع التضخم في الفترة المقبلة.