كتبت- شرين صلاح:
دبرت البنوك العاملة في مصر الدولار لمستوردي الياميش الرمضاني في وقت يسمح بطرحه في الأسواق قبل حلول الشهر الكريم، وهو ما لم يوفره القطاع المصرفي لاستيراد الفوانيس.
ووفق 3 مصادر تحدثت لـ"مباشر بنوك مصر" فقد فتحت البنوك الاعتمادات المستندية لاستيراد الياميش قبل أشهر عدة، فيما امتنعت عن تدبير الدولار للفوانيس إلتزامًا بتعليمات البنك المركزي المصري، حتى قبل شهرين فقط.
وقال محمد الشيخ، عضو شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، لـ"مباشر بنوك مصر"، إن البنوك دبرت العملة الأجنبية لاستيراد الياميش هذا العام دون قيود.
وأضاف أن كميات من الياميش وصلت بالفعل للسوق المصري، مع انتظار باقي وصول الكميات خلال الأيام المقبلة لطرحها أيضا في السوق.
وأوضح الشيخ أن تدبير الدولار للمستوردين هذا العام جاء ذلك في ظل توفر العملة الأجنبية عن العام الماضي.
تخفيض الكميات المستوردة
وتابع بأن مستوردي الياميش خفضوا الكميات المستوردة هذا العام بنسبة تتراوح بين 30% و50% بحسب سعر الصنف.
وأرجع الشيخ خفض الكميات المستوردة من الياميش هذا العام إلى توقعات التجار بتراجع القوة الشرائية من المواطنين لبعض الأصناف، مثل المكسرات.
واتفق معه في القول متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الخارجية بشعبة المستوردين، قائلا إن السلع الرمضانية سواء الياميش أو غيرها من السلع الأساسية تم فتح الاعتمادات المستندية لها والموافقة على استيرادها.
أسعار الياميش أقل من العام الماضي
وأضاف بشاي أن هذا العام أفضل في عمليات الاستيراد عن العام الماضي، في ظل وفرة العملة الأجنبية وعدم احتجاز شحنات في الموانئ، فضلا عن تراجع سعر الدولار أيضا عن العام الماضي.
وفي يناير 2024، كان يباع الدولار في السوق السوداء ما بين 60 إلى 70 جنيها، مقابل سعر رسمي يلامس 31 جنيها في البنوك -مع ندرة توافره- قبل تحرير سعر الصرف الرسمي في 6 مارس من نفس العام.
وأوضح بشاي، أن أسعار السلع المستوردة بموسم رمضان الحالي ستكون أقل بنحو 15% عن العام الماضي في ظل تراجع العملة الأجنبية هذا العام مقارنة بسعر الدولار في نفس الوقت من العام الماضي.
وقت غير كاف لاستيراد الفوانيس
ورغم توفر الدولار هذا العام، إلا أن البنك المركزي كان قد ألزم البنوك منذ العام الماضي بعدم تدبير الدولار لنحو 13 سلعة ترفيهية، من بينها لعب الأطفال، قبل أن يسمح بتدبيره لاستيرادها منذ شهرين فقط، وفقا لقول بركات صفا، نائب رئيس شعبة الألعاب بغرفة القاهرة التجارية.
ومنذ نوفمبر الماضي، سمح المركزي المصري بتدبير الدولار وفتح الاعتمادات المستندية لـ 13 سلعة غير أساسية، وفقا للمركز الدولاري في كل بنك.
وأوضح صفا لـ"مباشر بنوك مصر"، أن مدة شهرين غير كافية لعمليات استيراد "الفوانيس اللعبة"، لذا لم تكن هناك عمليات استيراد لفوانيس جديدة هذا العام.
وذكر صفا، أن تجار الفوانيس هذا العام اعتمدوا على مخزون العام الماضي، وبدأت عمليات طرحه بالأسواق للمواطنين مع اقتراب شهر رمضان.
وأوضح بركات صفا، أن مصر تنتج الفوانيس المعدن التقليدية، بينما يتم استيراد الفوانيس ذات الأشكال البلاستيك.
وبحسب صفا، فإن الكميات المنتجة من الفوانيس المصرية هذا العام تراجعت بنحو 50% عن العام الماضي، في ظل توقعات بتراجع المبيعات هذا العام، نظرا لتزامن شهر رمضان مع بدء الفصل الدراسي الثاني.
وأشار أيضا إلى أن هناك زيادة بالأسعار لا تقل عن 20% سواء بالفوانيس أو الزينة المصنوعة، محليا هذا العام عن العام الماضي في ظل ارتفاع أسعار المعادن والمكونات التي تصنع منها.
أقرأ أيضا: