انطلقت أولى فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي التي يستضيفها البنك المركزي المصري بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بتنظيم ندوة تحت عنوان "حشد التمويل المختلط لتسهيل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة".
أدار الندوة أليو مايجا المدير الإقليمي بمجموعة المؤسسات المالية بأفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية، وألقت الكلمة الرئيسية الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وشارك فيها كل من الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2023 للتنمية المستدامة، ورامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري، والدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور جورج إلومبي نائب رئيس البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير.
وذكر بيان للبنك المركزي أن الندوة تضمنت العديد من النقاشات المهمة حول التحديات التي تواجه بنوك التنمية متعددة الأطراف في اعتماد هيكل التمويل المختلط اللازم لدعم انتقال الاقتصادات الناشئة إلى اقتصادات منخفضة الكربون، وكيفية التغلب على هذه التحديات، بجانب دور هذه البنوك وكذلك السلطات المحلية في الدول الناشئة، في تمويل الاستثمارات واسعة النطاق اللازمة للتحول الأخضر في مختلف المجالات مثل الطاقة النظيفة.
وتطرقت المناقشات إلى الصعوبات الرئيسية أمام استثمار القطاع الخاص في الأسواق الناشئة وكيفية معالجتها عن طريق التمويل المختلط، وأيضًا أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في الحد من المخاطر المناخية وتهيئة البيئة المواتية لها في هذه الأسواق، مع توفير وسائل المراقبة والإشراف اللازمة لضمان شفافية وكفاءة التمويل المختلط.
كما بحثت الندوة سبل حشد الشراكة بين القطاعين العام والخاص لمعالجة نقص التمويل لمشاريع التكيف المناخي التي تعتبر أقل ربحية من مشاريع الطاقة المتجددة ورفع كفاءة الطاقة، وكذلك استعرضت تجارب البلدان النامية في الشراكات بين القطاعين العام والخاص للوفاء بالتزاماتها المناخية، والدروس المستفادة منها.
وأشار المركزي إلى أن هذه الندوة تعتبر فرصة مميزة للمشاركين لتبادل خبراتهم الواسعة وطرح آراء مبتكرة تساهم في تعزيز جهود تحول الدول الإفريقية إلى اقتصاد أكثر استدامة ومنخفض الكربون، بما ينعكس على إمكانات النمو الاقتصادي وخلق فرص استثمارية جديدة، حيث يعمل التمويل المختلط على إعادة التوازن بين طرفي المعادلة "المخاطرة" و"عائد الاستثمارات" على النحو الذي يمكن بنوك التنمية متعددة الأطراف والمؤسسات المالية الدولية من تقديم الدعم اللازم للاقتصادات الناشئة لتعزيز جهودها للتحول للاقتصاد الأخضر ومواجهة تداعيات التغير المناخي.
يأتي ذلك في إطار استضافة مصر العربية، ممثلة في البنك المركزي المصري للاجتماعات السنوية لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تُعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 22 إلى 26 مايو 2023.