يستعد الاتحاد الأوروبي لمنح مصر تمويلات ومساعدات في أعقاب اتفاقها مع صندوق النقد الدولي على برنامج التمويل الجديد.
وقالت وكالة رويترز -نقلا عن مسؤول بالمفوضية الأوروبية- أن الاتحاد الأوروبي سيمنح مصر تمويلات بقيمة إجمالية تقدر بـ7.4 مليار يورو خلال مدة 4 سنوات.
وأضافت أن التمويلات تضم مساعدات بـ 5 مليارات يورو، تشمل مليار يورو تمويلا طارئا خلال العام الجاري 2024.
وتستضيف القاهرة اليوم الأحد قمة مصرية أوروبية، ستشهد ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة، بحسب تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.
وأعلنت الحكومة المصرية، صباح الأربعاء 6 مارس الجاري، عن توقيع اتفاق مع صندوق النقد الدولي لرفع قيمة التمويل الممنوح للبلاد من 3 مليارات دولار إلى 8 مليارات دولار.
وتضمن الاتفاق مبلغ يصل إلى 1.2 مليار دولار من صندوق الاستدامة البيئة مع توقيع الاتفاق، بالإضافة إلى قروض ميسرة لمصر من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي وعدد من شركاء التنمية، بحسب تصريحات رئيس الوزراء.
وشهدت سوق الصرف المصرية، قرارات متعددة من البنك المركزي المصري قبل توقيع الاتفاق، شملت برفع أسعار الفائدة وتحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية وفقا للعرض والطلب.
من جانبه، قال المستشار أحمد فهمي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن القاهرة تستضيف اليوم الأحد 17 مارس قمة مصرية أوروبية، ستشهد ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة.
وأوضح فهمي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيستقبل بقصر الاتحادية، كل من رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، ورئيس وزراء بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي، ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا واليونان والنمسا.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس لقاءات ثنائية مع ضيوف مصر من قادة أوروبا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما سيتم عقد اجتماع قمة للتباحث بشأن تطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات، وعلى رأسها العلاقات السياسية، ومكافحة الإرهاب، والتعاون الاقتصادي، وملفات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والهجرة.
كما ستناقش القمة الأوضاع الإقليمية وخاصة الحرب في قطاع غزة، وكيفية استعادة الأمن والاستقرار في الإقليم، وتجنب تداعيات التوترات الجارية على السِلم الدولي.