تبدأ الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، اليوم الاثنين، مشاركتها في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين لعام 2024.
وتنعقد الاجتماعات في العاصمة واشنطن خلال الفترة من 15 إلى 20 أبريل الجاري، لمناقشة كيفية التصدي للتحديات العالمية، وزيادة الحلول اللازمة للتمويل، وتشجيع استثمارات القطاع الخاص، وتعزيز القدرة على التصدي للصدمات المستقبلية.
وذكرت وزارة التعاون الدولي في بيان اليوم الإثنين، أنه من المقرر مشاركة أكبر منظمتين ماليتين دوليتين في اجتماعات الربيع، ومسئولو الحكومات من مختلف دول العالم، ومحافظو الدول لدى مجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والأكاديميين، وغيرهم من الجهات المعنية، لمناقشة الجهود الدولية نحو تعزيز التعاون لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر.
وقالت المشاط إن اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تنعقد في وقت حيوي للغاية، حيث يواجه فيه العالم تحديات متشابكة ومعقدة على رأسها التحديات الجيوسياسية، وكذلك التغيرات المناخية، والتحديات التي تواجه الأمن الغذائي، والعديد من التحديات الأخرى التي تلقي بظلالها على العالم أجمع لاسيما الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وهو ما يحتم ضرورة وضع رؤية عالمية واضحة تقودها للتغلب على الفقر وتعزيز دور المؤسسات المالية الدولية في مساندة جهود الدول النامية والناشئة لتحقيق التنمية ومواجهة التحديات والصمود في وجه الصدمات.
وتُشارك أيضًا وزيرة التعاون الدولي في المناقشات الجارية حول ملامح وتطورات خارطة طريق تطوير وإصلاح البنك الدولي، على المستوى التشغيلي والمالي لتعزيز دوره في التعامل مع الوضع العالمي الحالي والتحديات التنموية التي تواجه الدول الأعضاء، وتعزيز قدرتها في التعامل بشكل أكثر مرونة مع الصدمات العالمية وتحفيز الرخاء المشترك ومجابهة الفقر، لاسيما في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.
وأكدت المشاط أهمية تطور دور البنك الدولي بالنسبة للدول الأعضاء لزيادة دور البنك في استهدافه أولويات تمويل التنمية، وتعزيز العمل المناخي.
وخلال فعاليات اجتماعات الربيع تشارك المشاط في العديد من الفعاليات لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، من بينها اجتماعات لجنة التنمية، ومجموعة الـ24 الحكومية الدولية المعنية بالشئون النقدية الدولية والتنمية، التي تعمل على تنسيق مواقف الأسواق الصاعدة والبلدان النامية بشأن القضايا النقدية وقضايا تمويل التنمية، وكذلك اجتماع المجموعة الأفريقية مع رئيس مجموعة البنك الدولي.
وتشمل الفعاليات، اجتماعات أخرى حول مبادلة الديون من أجل العمل المناخي ينظمها صندوق النقد الدولي والإسكوا، المائدة المستديرة لمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي حول إعادة التفكير في السياسات الاقتصادية، وجلسة المجلس الأطلسي حول الفرص والتحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري، وجلسة للمجلس الاقتصادي العالمي حول إشراك القطاع الخاص في العمل المناخي، واجتماع مجلس القيادة العالمي لمبادرة الأمم المتحدة "جيل بلا حدود".
وتعقد وزيرة التعاون الدولي اجتماعات ثنائية مكثفة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة لتوطيد العلاقات مع المجتمع الدولي بما يدعم رؤية مصر التنموية.