قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة المصرية نجحت بالتنسيق مع البنك المركزي في ضبط سوق النقد الأجنبي، وتمضي قدمًا للسيطرة على معدلات التضخم وخفض نسبة الدين من الناتج الإجمالي المحلي.
وأضاف مدبولي خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات والمؤسسات المالية العربية لعام 2024، التي تعقدُ تحت رعاية الرئيس السيسي بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم، أن من أبرز ملامح السياسة الإصلاحية التي تنتهجها الدولة، دعم دور القطاع الخاص وزيادة مساهمته إلى 65% من إجمالي استثمارات الدولة خلال السنوات المقبلة، وذلك في إطار تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.
وذكر رئيس الوزرء أن دور الدول المتقدمة وشركاء التنمية ذو أهمية خاصة لدعم قدرة الدول النامية على تجاوز التحديات الراهنة، داعياً الدول المتقدمة أن تقدم الدعم المستحق للدول النامية في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى أهمية النظر في إصلاح منظومة الحوكمة الاقتصادية العالمية، وفي مقدمتها مؤسسات التمويل الدولية عبر تطوير حلول مالية مبتكرة تناسب المتغيرات الحالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي خاصة على صعيد التغيرات المناخية وآثارها السلبية.
ودعا مدبولي، المؤسسات المالية العربية إلى تكثيف دعم ومساندة الدول العربية على نحو يخفف من وطأة التحديات من على كاهل المواطن العربي.
حضر مدبولي الجلسة الافتتاحية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، بحضور حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وعدد من الوزراء العرب، وممثلي مؤسسات التمويل والاستثمار العربية والإقليمية والعالمية، وجانب من المسؤولين والخبراء ورجال الاقتصاد.
وطالب مدبولي، المؤسسات المالية العربية، أن تَمنح رأس المال البشري اهتماماً خاصاً في خُططها التمويلية باعتباره المكون الرئيسي والعنصر الأساسي في عملية التنمية المستدامة، فضلاً عن دعم المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية التي تعد ركناً أساسياً من أركان عملية التنمية الشاملة.
وقال مدبولي إن مصر تَشرُّف باستضافة الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2024، يعدُ أبلغ دليل على حرصها الدائم على دعم جهود التكامل بين الدول العربية الشقيقة، وهو الهدف الذي طالما سعت لتحقيقه جيلاً بعد جيل، ولم تتخلَ عنه بالرغم مما شهدته المنطقة العربية من أحداث جسام على مدى عقود.