افتتحت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقارى، بالنيابة عن الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فعاليات المؤتمر السنوي الثامن والثلاثين للاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان "AUHF".
ويُعقد المؤتمر تحت عنوان "مستقبل حضري أخضر للإسكان ميسور التكلفة"، ويستضيفه وينظمه في دورته الحالية، صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، بالمشاركة مع الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان.
واستهلت مي عبد الحميد، كلمتها، بالترحيب بالأشقاء من القارة الأفريقية، وجميع الحضور بهذا المؤتمر الأفريقي المهم، الذى تستضيفه مصر لأول مرة، تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبعد أسبوع من اختتام الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ.
وتقدمت عبد الحميد بالشكر لرعاة الصناعة المحليين والذهبيين والفضيين الذين يتعاونون لإنجاح هذا المؤتمر، وللزملاء من الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، على جهودهم المبذولة لتنظيم المؤتمر.
وقالت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقارى، إن المؤتمر يدعو أعضاء الاتحاد الأفريقي لتمويل الإسكان، وجميع المهتمين من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في حوار ثري، والتعبير عن رؤاهم وخبراتهم في مجال الإسكان الأخضر، والتمويل الأخضر.
وأكدت أن المؤتمر سيمثل فرصة ممتازة لعرض مستقبل الإسكان الحضري الأخضر الميسر في القارة الإفريقية، والتركيز على تطبيق "الأخضر" ضمن واقع الإسكان الميسور من خلال العروض التقديمية وحلقات النقاش حول موضوع المؤتمر، ومعلنة عن جانب جديد، ولأول مرة للمبتكرين، للاطلاع على حلولهم المبتكرة في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه الإسكان ميسور التكلفة.
وأضافت عبد الحميد: "يسعدنا أن نشارك الحضور الكريم بالمؤتمر، التجربة المصرية في مجال الإسكان ميسور التكلفة من خلال برنامج سكن لكل المصريين، وهى المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتى قدمت أول مبادرة وطنية مصرية لمباني الإسكان الاجتماعي الأخضر في المنطقة".
وتابعت: "لن تقتصر الوحدات السكنية ذات الأسعار المعقولة فى هذه المبادرة على مفهوم المأوى، ولكنها ستلبي المتطلبات الرئيسية للسكان من خلال توفير جميع الخدمات اللازمة التي تتبع استراتيجيات لمكافحة تغير المناخ، وتعزيز قدر أكبر من الاستدامة والقدرة على الصمود، وفي نفس الوقت تحقيق التزام الصندوق بتوفير مليون وحدة سكنية ميسورة التكلفة".
وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي: "بما أننا نعتقد أن العلاقة بين المناخ والإسكان تسير في اتجاهين، فالإسكان من خلال إنشائه والحياة المستمرة به، له تأثير على البيئة، وكذا البيئة لها تأثير على الإسكان والأسر"".
وأشارت إلى أن برنامج سكن لكل المصريين، اعتمد نظام تصنيف الهرم الأخضر (GPRS)، حيث بدأ بالفعل إنشاء أول 7000 وحدة تجريبية للبرنامج والتي سيتم اعتمادها من نظام تصنيف الهرم الأخضر، بهدف بناء 25 ألف وحدة على مدار العامين المقبلين، وجميع مواد البناء صديقة للبيئة، بجانب استهلاك أقل قدر ممكن من الطاقة.
ولفتت إلى أن نظام الهرم الأخضر يقدم ممارسات صديقة للمناخ في جميع مراحل عمر المباني، وستكون هناك فرصة حقيقية للأعضاء لزيارة أحد مشاريع الإسكان الاجتماعي الأخضر التابعة لصندوق الإسكان الاجتماعى فى مدينة حدائق العاصمة.