قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، إن صناع السياسة النقدية ما زالوا يعتزمون خفض أسعار الفائدة قبل نهاية هذا العام الجاري، وذلك على افتراض استمرار النمو الاقتصادي.
وقرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مساء الأربعاء 20 مارس، استمرار تثبيت أسعار الفائدة في ثاني اجتماع له بعام 2024 عند نطاق 5.25% و5.5%.
ورجح رئيس الفيدرالي الأمريكي، في بيان عقب الاجتماع، أن تكون أسعار الفائدة قد بلغ ذروتها، متوقعا خفضها بنحو 75 نقطة أساس خلال العام الجاري، وذلك مع استمرار الضغوط التضخمية.
وشدد باول على تحقيق معدل التضخم المستهدف من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي عند 2%.
وفي الوقت ذاته، توقع رئيس الفيدرالي الأمريكي تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي إلى 2% العام الحالي.
وقال باول إنه إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فمن المرجح أن يكون من المناسب البدء في التراجع عن قيود السياسة في وقت ما هذا العام.
واستقرت أسعار الفائدة الأمريكية منذ 20 سبتمبر 2023، حيث ثبت الفيدرالي أسعارها في 4 اجتماعات متتالية عقدها في سبتمبر ونوفمبر وديسمبر 2023 ويناير 2024، بعد عام ونصف من بداية التشديد النقدي في مارس 2022.
وخلال عامي 2022 و2023 ثبت الفيدرالي أسعار الفائدة 4 مرات خلال 15 اجتماعًا، قرر فيها رفع الفائدة 11 مرة متأثرًا بارتفاع التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إثر تنامي حالة عدم اليقين حينها بشأن مدى تأثير الأزمة المصرفية على الإقراض.