قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العالم يشهد تباطؤا ملحوظًا في معدلات النمو الاقتصادي، وتراجعًا في حركة التجارة الدولية، وتآكلا في الاهتمام بقضايا التنمية والتمويل الإنمائي، وذلك في وقت تتسع فيه الفجوات التنموية والتمويلية والرقمية في الدول النامية، وتتفاقم أعباء ديونها، وتضعف قدرتها على النفاذ إلى مصادر التمويل الميسر.
وأضاف السيسي في كلمته خلال القمة الاستثنائية لتجمع "البريكس" بدعوة من الرئيس البرازيلي، أن تجمع البريكس يُعد محفلًا دولًيا بازغًا، يشق طريقه بثبات، نحو ترسيخ التعاون البناء بين دوله، انطلاقا من مبادئ المنفعة والاحترام المتبادل، وتعزيز العمل متعدد الأطراف.
وتابع بأن الاجتماع مع دول تجمع البريكس يُعد فرصة للتشاور وتبادل الرؤى حول تعميق التكامل بين دول التجمع وتنسيق الجهود لتخفيف وطأة الأزمات الراهنة، بما يعزز قدرة التجمع على الإسهام الفاعل في صياغة نظام دولي أكثر توازنًا وإنصافًا.
وذكر الرئيس السيسي، أنه في ظل مواجهة الواقع المقلق لابد من الإشارة لعدد من الأولويات التي لابد أن نأخذ بها، بداية من إطلاق مشروعات مشتركة في القطاعات الحيوية وعلى رأسها الطاقة الجديدة والمتجددة، والبنية التحتية، والصناعات التحويلية، والزراعة، والبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، والذكاء الاصطناعي.
وطالب الرئيس السيسي بتسوية المعاملات التجارية والمالية بين دول التجمع، باستخدام العملات المحلية، ودعم توفير التمويل، من خلال بنك التنمية الجديد بالعملات الوطنية، موضحًا أن هناك ضرورة لتكثيف التنسيق بين دول التجمع، حول إصلاح الهيكل المالي العالمي، ومعالجة إشكالية الديون، ودعم توفير الحيز المالي للدول النامية ونفاذها للتمويل الميسر.
ونوه الرئيس السيسي بأنه لابد من دفع التعاون في مواجهة تداعيات تغير المناخ، ورفض السياسات الأحادية التي تتخذها بعض الدول تحت ذرائع بيئية.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالآبل ستورأوجوجل بلاي