أعلنت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) ذراع البنك الدولي لتمويل القطاع الخاص، عن توقيع شراكة مع بنك القاهرة لوضع استراتيجية لتمويل الأنشطة المناخية من أجل المساعدة على حماية البنك من مخاطر المناخ، والاستثمار في الأنشطة الخضراء، ومساندة جهود الحد من الانبعاثات الكربونية في الاقتصاد المصري.
وذكرت المؤسسة في بيان اليوم، أن المشروع الاستشاري للعمل المناخي الذي تنفذه مع بنك القاهرة يدعم أهداف الإسهامات المحددة وطنيا لمصر، من خلال مساعدة البنك على زيادة استثماراته الاستراتيجية في المشروعات التي من شأنها تحسين آفاق المناخ في البلاد.
وأضافت أنه في إطار المشروع ستقوم بإجراء تقييمٍ داخليٍ لبنك القاهرة، ومراجعة محفظة البنك من الأصول القائمة لتمويل الأنشطة المناخية، بالإضافة إلى فحص محفظته ضد مخاطر المناخ، وذلك بهدف مساعدة البنك على تحويل استراتيجيتها لتمويل الأنشطة المناخية إلى خطة عمل قابلة للتنفيذ.
وقالت المؤسسة: "بالنظر إلى أن 95% من المصريين يعيشون على نحو 5% من أراضي البلاد بالقرب من مسطحات مائية، فإن مصر معرضة بشدة لآثار تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر والأحوال الجوية بالغة الشدة".
وأكدت المؤسسة أن التصدي لتغير المناخ أولوية لمجموعة البنك الدولي التي تلتزم بمواءمة 100% من جميع عمليات التمويل الجديدة مع أهداف اتفاق باريس بحلول عام 2025.
وتابعت بأنه لدى المؤسسة محفظة استثمارية بقيمة تقارب 1.6 مليار دولار، ومحفظة خدمات استشارية نشطة بقيمة 33 مليون دولار، حيث ساهمت مشروعات المؤسسة في مساندة القطاع الخاص في مجالات رئيسية مثل الحصول على التمويل، والتكنولوجيا المالية، والتمويل المناخي، والصناعات التحويلية، والبنية التحتية والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، ومراعاة المساواة بين الجنسين.
من جانبه، قال طارق فايد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، إن هذا المشروع الجديد يعتبر نقطة التقاء بين جميع الجهود السابقة والحالية والمستقبلية من أجل تعزيز التحول المستدام، مشيرا إلى أنه من شأن هذه التغييرات الجديدة أن تبرز قدرة بنك القاهرة على الانتقال بسلاسة إلى الاقتصاد الأخضر، وضمان النمو المالي والربحية.