قال البنك المركزي المصري إن أسباب ارتفاع معدلات التضخم في شهر سبتمبر الماضي ترجع في المقام الأول إلى زيادة أسعار السلع الغذائية وبالأخص الخضروات والفاكهة التي تأثرت سلبًا بالأحوال الجوية هذا العام.
وأوضح البنك المركزي في تحليل التضخم لشهر سبتمبر الصادر الأحد، أن المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر ارتفع إلى 38% في سبتمبر 2023 من معدل بلغ 37.4% في أغسطس، بسبب استمرار الزيادة في أسعار السلع الغذائية.
وأضاف أن المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية سجل 73.6% في سبتمبر، بينما شهد المعدل السنوي لتضخم السلع غير الغذائية تباطؤًا للمرة الأولى منذ أكتوبر 2021 ليسجل 20.6% في سبتمبر 2023.
وذكر المركزي أن المعدل السنوي للتضخم الأساسي شهد تباطؤًا للشهر الثالث على التوالي حيث سجل39.7% في سبتمبر مقارنة بمعدل بلغ 40.4% في أغسطس،
مشيرًا إلى أن ذلك يأتي متسقاً مع المعدل الشهري للتضخم الأساسي الذي سجل 1.1% في سبتمبر مقارنة بمعدل بلغ 1.6% خلال ذات الشهر من العام الماضي.
فيما سجل المعدل الشهري للتضخم العام 2% في سبتمبر مقارنة بمعدل بلغ 1.5% خلال ذات الشهر من العام الماضي.
وأوضح المركزي أن ارتفاع أسعار السلع الغذائية جاء مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة الطازجة، مشيرًا إلى أنه بالإضافة إلى انعكاس الأثر الموسمي المتوقع للخضروات والفاكهة الطازجة، زادت الأحوال الجوية غير المواتية من حدة ذلك الأثر، وانعكست بالسلب على المحاصيل الزراعية في ذات الوقت.
وأشار إلى أن تضخم السلع غير الغذائية جاء مدفوعًا بشكل أساسي بالارتفاعات المتكررة لمجوعة من السلع منذ بداية العام الحالي، فضلاً عن بعض الارتفاعات ذات الطابع الموسمي في سبتمبر 2023.
وتابع: "على سبيل المثال، شهدت الملابس والأدوات المكتبية والمدرسية ارتفاعًا موسميًا، كما استمرت أسعار السجائر في الارتفاع، بالإضافة إلى استمرار زيادة أسعار منتجات النظافة المنزلية وقيمة الإيجارات وخدمات المطاعم والمقاهي، من بين منتجات أخرى".
ونوه المركزي إلى ارتفاع المعدل السنوي للتضخم العام في الريف إلى 42.6% في سبتمبر من 41.9% في أغسطس، كما ارتفع المعدل السنوي للتضخم العام لإجمالي الجمهورية ليسجل 40.3% في سبتمبر من 39.7 في أغسطس 2023.
وعن أسعار أسعار الفاكهة والخضروات الطازجة، أشار المركزي إلى أنها ارتفعت بمعدل بلغ 5.5% و22.3% على الترتيب، وقد ساهما مجتمعين بنسبة قدرها 1.07 نقطة مئوية في المعدل الشهري للتضخم العام، وجاء ذلك مدفوعا بأحوال الطقس غير المواتية التي بالغت من التأثير الموسمي المتوقع للمحاصيل الزراعية، وبالأخص الطماطم والبصل والبطاطس.