قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مساء اليوم، تثبيت أسعار الفائدة عند نطاق يتراوح ما بين 4.25% و4.50% في أول اجتماع بعد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد حكم الولايات المتحدة، وهو الأول أيضا في عام 2025.
ومنذ سبتمبر الماضي بدأ الفيدرالي الأمريكي في سياسة التيسير النقدي، وخفّض أسعار الفائدة بنسبة 1% في 3 اجتماعات متتالية.
يأتي قرار اليوم في ظل اعتماد ترامب سياسية حمائية تجارية تتمثل في فرض مزيد من الرسوم والضرائب الجمركية على الواردات، بهدف دعم الإنتاج المحلي الأمريكي، وهو ما قد يلقي بظلاله على زيادة الأسعار ومعدلات التضخم.
وفي إطار مناوشاته مع رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول، قال ترامب في إحدى تصريحاته: "أنا أعرف عن أسعار الفائدة أكثر من رئيس الاحتياطي الفيدرالي".
وفي الوقت الذي يرغب فيه ترامب خفض أسعار الفائدة مع استمرار سياساته الحمائية، يرهن الفيدرالي الأمريكي استمراره في وتيرة خفض الفائدة ببيانات إيجابية عن النشاط الاقتصادي ومعدلات التضخم والبطالة.
وكانت أسعار الفائدة الأمريكية قد استقرت عند نطاق 5.25% و5.5% منذ يوليو 2023، وهو أعلى مستوى بلغته خلال 23 عامًا، ليقرر الفيدرالي تثبيتها عند هذا المستوى مدة تجاوزت العام بهدف السيطرة على التضخم.
وفي 18 سبتمبر الماضي، قرر الفيدرالي تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس إلى نطاق يتراوح ما بين 4.75% و5%، وذلك لأول مرة منذ بدء سياسة التشديد النقدي في مارس 2022.
وارتفعت الفائدة الأمريكية من نطاق "صفر - 0.25%" الذي زامن فترة جائحة كورونا، في إطار سياسة التشديد النقدي التي بدأها الفيدرالي الأمريكي في مارس 2022، متأثرًا بارتفاع التضخم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وبدأ الخفض التدريجي للفائدة، مع هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بضرورة الوصول إلى معدل التضخم المستهدف عند 2%.